tag:blogger.com,1999:blog-3356352963265424006.post78024578584927050..comments2023-07-04T15:01:42.844+03:00Comments on عالمك و الهجرة: الحب ...... والحريةأمل فتحى عزتhttp://www.blogger.com/profile/01332803936007355793noreply@blogger.comBlogger1125tag:blogger.com,1999:blog-3356352963265424006.post-23678658989371767062010-03-21T07:44:24.799+02:002010-03-21T07:44:24.799+02:00الموضوع ده موضوع تصوف وليس موضوع نوعين من البشر
...الموضوع ده موضوع تصوف وليس موضوع نوعين من البشر <br /><br />شربنا على ذكرِ الحبيبِ مدامة ً سَكِرْنا بها، من قبلِ أن يُخلق الكَرمُ <br /><br />لها البدرُ كأسٌ وهيَ شمسٌ يديرها هِلالٌ، وكم يبدو إذا مُزِجَتْ نَجمُ <br /><br />ولولا شذاها ما اهتديتُ لحانها ولو لا سناها ما تصوَّرها الوهمُ <br /><br />ولم يُبْقِ مِنها الدَّهْرُ غيرَ حُشاشَة ٍ كأنَّ خَفاها، في صُدورِ النُّهى كَتْمُ <br /><br />فإنْ ذكرتْ في الحيِّ أصبحَ أهلهُ نشاوى ولا عارٌ عليهمْ ولا إثمُ <br /><br />ومنْ بينِ أحشاءِ الدِّنانِ تصاعدتْ ولم يَبْقَ مِنْها، في الحَقيقَة ِ، إلاّ اسمُ <br /><br />وإنْ خَطَرَتْ يَوماً على خاطِرِ امرِىء ٍ أقامَتْ بهِ الأفْراحُ، وارتحلَ الهَمُ <br /><br />ولو نَظَرَ النُّدمانُ ختْمَ إنائِها، لأسكرهمْ منْ دونها ذلكَ الختمُ <br /><br />ولو نَضَحوا مِنها ثَرى قَبْرِ مَيتٍ، لعادَتْ إليهِ الرُّوحُ، وانْتَعَشَ الجسْمُر <br /><br />ولو طرحوا في فئِ حائطِ كرمها عليلاً وقدْ أشفى لفارقهُ السُّقمُ <br /><br />ولوْ قرَّبوا منْ حلها مقعداً مشى وتنطقُ منْ ذكري مذاقتها البكمُ <br /><br />ولوْ عبقتْ في الشَّرقِ أنفاسُ طيبها وفي الغربِ مزكومٌ لعادَ لهُ الشَّمُّ <br /><br />ولوْ خضبتْ منْ كأسها كفُّ لامسٍ لما ضلَّ في ليلٍ وفي يدهِ النَّجمُ <br /><br />ولوْ جليتْ سرَّاً على أكمهٍ غداً بصيراً ومنْ راو وقها تسمعُ الصُّمُّ <br /><br />ولو أنّ ركْباً يَمّمَوا تُرْبَ أرْضِها، وفي الرَّكبِ ملسوعٌ لماضرَّهُ السمُّ <br /><br />ولوْ رسمَ الرَّقي حروفَ اسمها على جبينِ مصابٍ جنَّ أبرأهُ الرَّسمُ <br /><br />وفوقَ لِواء الجيشِ لو رُقِمَ اسمُها، لأسكرَ منْ تحتَ الِّلوا ذلكَ الرَّقمُ <br /><br />تُهَذّبُ أخلاقَ النّدامى ، فيَهْتَدي، بها لطريقِ العزمِ منْ لالهُ عزمُ <br /><br />ويَكْرُمُ مَنْ لم يَعرِفِ الجودَ كَفُّهُ، ويَحلُمُ، عِندَ الغيظِ، مَن لا لَهُ حِلْمُ <br /><br />ولو نالَ فَدْمُ القَوْمِ لَثْمَ فِدامِها، لَأكسَبَهُ مَعنى شَمائِلِها اللّثْمُ <br /><br />يقولونَ لي صفها فأنتَ بوصفها خَبيرٌ، أجَلْ! عِندي بأوصافِها عِلْمُ <br /><br />صفاءٌ، ولا ماءٌ، ولُطْفٌ، ولاهَواً، ونورٌ ولا نارٌ وروحٌ ولا جسمُ <br /><br />تقدَّمَ كلَّ الكائناتِ حديثها قديماً، ولا شَكلٌ هناكَ، ولا رَسْمُ <br /><br />وقامَتْ بِها الأشْياءُ، ثَمّ، لحِكْمَة ٍ، بها احتجبتْ عنْ كلِّ منْ لالهُ فهمُ <br /><br />وهامتْ بها روحي بحيث تمازجا اتّـ حاداً ولا جرمٌ تخلَّلهُ جرمُ <br /><br />وكَرْمٌ ولا خَمْرٌ، ولي أُمُّها أُمُّ وكرمٌ ولا خمرٌ وفي أمِّها أمُّ <br /><br />ولُطْفُ الأواني، في الحَقيقَة ِ، تابِعٌ للطفِ المعاني والمعاني بها تنمو <br /><br />وقدْ وقَعَ التَّفريقُ، والكُلُّ واحِدٌ، فأرواحنا خمرٌ وأشباحنا كرمُ <br /><br />ولا قبلها قبلٌ ولا بعدَ بعدها وقبليَّة ُ الأبعادِ فهيَ لها حتمُ <br /><br />وعَصْرُ المَدى منْ قَبْلِهِ كان عصْرها، وعهدُ أبينا بعدها ولها اليتمُ <br /><br />محاسِنُ، تَهْدي المادِحينِ لِوَصْفِها، فَيَحسُنُ فيها مِنهمُ النَّثرُ والنّظمُ <br /><br />ويَطرَبُ مَن لم يَدرِها، عندَ ذِكرِها، كمُشْتاقِ نُعْمٍ، كلّما ذُكِرَتْ نُعْمُ <br /><br />وقالوا شربتَ الإثمَ كلاَّ وإنَّما شَرِبتُ التي، في تَرْكِها، عندي الإثمُ <br /><br />هنيئاً لأهلِ الديرِ كمْ سكروا بها وما شربوا منها ولكنَّهمْ همُّوا <br /><br />وعنديَ منها نشوة ٌ قبلَ نشأتي معي أبداً تبقي وإنْ بلى َ العظمُ <br /><br />عليكَ بها صرفاً وإنْ شئتَ مزجها فعدلكَ عنْ ظلمِ الحبيبِ هوَ الظُّلمُ <br /><br />فدونَكَها في الحانِ، واسْتَجلِها بهِ، على نغمِ الألحانِ فهيَ بها غنمُ <br /><br />فما سَكَنَتْ والهَمّ، يوماً، بِمَوضِعٍ، كذلِكَ لم يَسكُنْ، معَ النّغْمِ، الغَمُّ <br /><br />وفي سكرة ٍ منها ولو عمرَ ساعة ٍ تَرى الدَّهْرَ عَبداً طائِعاً، ولَكَ الحُكْمُ <br /><br />فلا عيشَ في الدُّنيا لمنْ عاشَ صاحياً ومنْ لمْ يمتْ سكراً بها فاتهُ الحزمُ <br /><br />على نفسهِ فليبكِ منْ ضاعَ عمرهُ وليسَ لهُ فيها نصيبٌ ولا سهمُفارس عبدالفتاحhttps://www.blogger.com/profile/09289571877153558809noreply@blogger.com