الخميس، 31 يوليو 2008

ما أجمل كتابى..نشر هذا التحقيق عام 2006 بجريدة الفلكة

نشاطات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في ترجمة ونقل دعائم الإسلام إلى دول الغرب
..........................
ها أنت يا ابن الغرب جئتنا غازيا بسلاحك تريد أن تغزونا وتعرض علينا أفكارك فتعالى نهديك كتابا بلغتك يشرح لك تعاليم الإسلام فأنزع عنك سلاحك ودعنا نتخاطب بلغة أهل السماء وهى السلام لغة فيها قمة الرقى و التحضر .. تعالى يا ابن الغرب نجادلك بالتي هي أحسن ولا نتعصب ولا نتعادى فربما تصل بكتابنا هذا إلى أن الإسلام دين السلام .
في البداية أتوجه بالشكر إلى كل مسئول في المجلس الأعلى للشئون الإسلامية وعلى رأسهم الأستاذ الدكتور / محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف لما قدموه من نشاطات ستكون بأذن الله بالغة الأثر في تقديم صورة مشرفة عن الإسلام بأسلوب حضاري متقدم إلى دول العالم المختلفة وبجميع اللغات على مدار الأعوام القادمة بإذن الله وهذه الصورة المشرفة بلا شك سوف تكون بعيدة عن الشتات في الفكر و الفلسفة الغير المنطقية في إقناع الغير بسماحة الدين الاسلامى وأيضا تكون بعيدة عن التعصب في الآراء التي أدت إلى تشويه صورة الإسلام العظيمة وأخفت دعائمه التي يستند عليها وأدت إلى وصف الإسلام بأنه دين الإرهاب وكل مسلم في عيون الغرب قد يكون مشروعاً إرهابياً يؤدى إلى دمار العالم المتحضر لذلك شاع إضطهاد المسلمين في دول عديدة من دول الغرب ولم يبقى لنا سوى تقديم الدليل على عظمة دين الإسلام وان رسالة محمد صلى الله عليه وسلم جاءت لتبشر العالم كله بالسلام و المحبة .
و الرسالة التي يقدمها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية هي ترجمة القران الكريم و أركان الإسلام وأهم القضايا المطروحة على الساحة بأكثر من لغة مثل ( الإنجليزية والألمانية والأسبانية والألبانية و الروسية و الصينية و الفرنسية و التركية ) و يستمر العمل على ترجمة باقي لغات العالم .. و فريق العمل داخل المجلس الأعلى للشئون الإسلامية يتمتع بثقافة عالية و رقى في التعامل و استيعاب للجماهير التي تأتى للاستفسار ولقد أسعدني أن أرى معاملة دبلوماسية و يعكس ذلك الصورة التي نراها في روتين المصالح الحكومية .
ولقد كان أملى ذات يوم وأنا في دول الغرب أن يكون بيدي كتب مترجمة بلغات مختلفة أخاطب من خلالها كل العقول التي كانت تريد أن تستوعب معلومات عن الإسلام خاصة وأن ما يصلهم قليل و مشوه تمنيت ذات يوم وبعد عودتي من الخارج أن أصطحب أصدقائي الغربيون إلى مكتبة بها كتب مترجمة عن أركان الإسلام و القرآن الكريم وعن سيرة الرسول صلى الله علية و سلم خاصة و بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 و التي أعقبها هجمة شرسة على الإسلام و المسلمين في كثير من دول الغرب إلا أنه ووسط هذا التربص وجدت من يخرج من هؤلاء ليسأل عن حقيقة الإسلام ما هذا الدين الذي يجعل من أمة كاملة تتوجه كل يوم خمس مرات إلى القبلة لأداء الصلاة ما هذا الدين الذي يجعل من أمة كاملة في جميع أنحاء العالم تتزاحم لأداء مناسك الحج و العمرة ما هذا الدين الذي يجعل من أمة كاملة تمسك عن الطعام من الفجر حتى غروب الشمس ثم تفطر وهى سعيدة هادئة متوسمة من الله العفو و الغفران ما هذا الدين الذي يمد مؤمنيه بروح إيمانية تمنحهم الحب و العفو و القوة ؟
كل هذه الأسئلة جعلتني أقول (رب ضارة نافعة ) صحيح الهجمة العدوانية على الإسلام آلمتنا إلا أنها وجهت نظر العالم الغربي كله إلى شيء هام له أهميته ألا وهو مسلمي العالم والإسلام جعل الكثيرون يتسابقون للمعرفة والأسئلة .. وكان لابد من إجابة مدعومة بوثائق وحقائق وأهل دين و علم ولقد عثرت على كل هذا كله داخل المجلس الأعلى للشئون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف وتوجهت إلى مقر المجلس في الإسكندرية وكان الحوار في البداية مع الأستاذة / ميرفت عبد المنعم مدير عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية حيث قامت بعرض نشاطات المجلس على النحو التالي
أن المجلس يقوم بترجمة الكتب الصادرة من مواطنها و التي تكون معتمدة من الاتى .
لجنة إحياء التراث الإسلامي – ولجنة القرآن الكريم و كتب الفقه وأركان الإسلام و السيرة و كذلك الأحاديث و تكون كل هذه الكتب مدعومة بمخطوطات قديمة وتقوم اللجان بالتحقق من صحتها وضمها بمراجع إلى الكتب كذلك يعقد مؤتمر إسلامي كل عام برئاسة وزير الأوقاف الأستاذ الدكتور / محمود حمدي زقزوق وبناءا عليه يتم إصدار موسوعة كل عام منها موسوعة هذا العام الحضارة الإسلامية وعدة موسوعات سابقة نوجز منها ما يلي :
الموسوعة المختصرة للأحاديث النبوية – الموسوعة الإسلامية العامة – موسوعة علوم الحديث – وموسوعات أخرى ويتم إهداء النسخة الأولى من كل موسوعة إلى رئيس جمهورية مصر العربية
السيد / محمد حسنى مبارك ، أما بقية الطبعات فيتم توزيعها على المكتبات التابعة للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية كذلك تضم مكتبة المجلس الكتب الناتج من المؤتمرات الإسلامية المختلفة التي تعقد في دول العالم المختلفة و الذي تم ترجمتها بلغات عديدة وتتضمن الجديد من القضايا الإسلامية حيث يقوم بإلقاء المحاضرات علماء إسلاميين على كفاءة عالية في الحوار و التخاطب مع الآخر و على سبيل المثال المحاضرة التي ألقيت بالألمانية بالعاصمة النمساوية – فينا عام 2005 وتحت اسم ( الإسلام في عالم متعدد ) وهى عن الموقف الإسلامي من العولمة وكذلك ( الإسلام و المسيحية ) إمكانات التفاهم و التعاون بين الجانبين عام 2004 م في نفس الجامعة ولقد أشار إلى النشاطات الأخرى التي يقوم بها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية كل من د / أحمد الشربينى مستشار الوزير للعلاقات الثقافية و الخارجية وحامد جمعه رئيس الإدارة المركزية و عاطف جلال مدير العلاقات العامة بالوزارة بان المجلس يقوم بعمل معسكر صيفي يستضيف الطلبة المصريين و الأجانب وذلك على أربع أفواج خلال الموسم الصيفي حيث تقسم كالتالي :
ثلاث أفواج للبنين وفوج للبنات كما تعقد ندوات يحضرها صفوة من الأساتذة المتخصصين في الشئون الإسلامية ويتم أيضا عقد ندوات ثقافية مع نشاط رياضي ويقوم المعسكر بتخصيص أتوبيسات للطلبة واصطحابهم إلى رحلات سياحية وهذا النشاط في محافظات مختلفة ، أما في الإسكندرية فيكون مقرة بمعسكر أبو بكر الصديق بالعصافرة وتوجهت إلى أمينة مكتبة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الملاصقة لمسجد القائد إبراهيم و التابعة لوزارة الأوقاف السيدة / نادية صابر محمد والتي فاجئتنى أيضا بترحاب وذوق عالي في تقديم ما لديها من معلومات عن المكتبة و بأنها مُلمة بكل ما تحتويه المكتبة من معلومات وأسعار للكتب المختلفة نجدها سريعة الحركة عالية الهمة في توصيل المعلومات إليك بما يشجعك علي تصفح المكتبة و اقتناء الكتب التي تباع بأسعار رمزية جدا تكاد تكون بسعر التكلفة ولا يتصور البعض أن هناك كتب مترجمة تضم معلومات شاملة لا يتعدى ثمنها الجنية الواحد إلى الخمسة جنيهات بما يجعلك على الفور تتحمس لاقتناء هذه المجموعات بلغات مختلفة وإهدائها إلى كل زائر غربي يريد التعرف على تعاليم الإسلام كما أشارت السيدة / نادية صابر إلى مجهودات وزارة الأوقاف و المجلس الأعلى للشئون الإسلامية وأفادتني بان المكتبة حديثة العمل وافتتحها مؤخرا الدكتور / محمد حمدي زقزوق ومن وجهة نظري أن المكتبة تحتاج إلى وعى من الجمهور السكندري للتوجه إلى هذا الإنجاز الذي يعتبر في نظري انفتاح جديد مع الغرب ووسيط لغة الحوار الجيد مع الآخرين .
وعلينا أن نعتبر المكتبة من الآن تراثا لنا يجب أن تتوجه إليه رحلات المدارس ويزرها طبقات مختلفة من مثقفى الإسكندرية ، فالمكتبة تضم كتبا لجميع المستويات و تخاطب مختلف العقول والديانات و علينا أن نحرص و نعى أن الوفود التي تحضر إلينا من الخارج لابد وأن يعود كل فرد منها و في يده كتاب مترجم عن الإسلام و دعائمه و قضاياه المعاصرة حتى لا نتهم بأننا مازلنا نعيش في زمن السفر بالناقة و نمشى حفاة و ننذوى في الصوامع ففي زمن رسول الله صلى الله علية و سلم كان العالم كله يستخدم كل ما يستخدمه النبي عليه أفضل الصلاة و السلام و كان يرتقى بكل ما هو جديد حتى في أسلوب الحوار و التعامل مع الآخرين الذي يندرج الآن تحت مسمى ( الاتيكيت ) فكيف أن نتهم بأننا نعيش في أحداث زمن ليس بزمننا .. علينا أن نبرهن لهم أننا نعيش بروح الإسلام و بالرسالة المحمدية و لكن في عصرنا ووسط هذا التقدم .. علينا أن نُصر على أن يغادرنا الزوار بكتاب مترجم في يد و صورة لتاريخ مصر العظيم في اليد الأخرى .. علينا أن نوجه الأنظار إلى مثل هذه المكتبات و إلى مثل هذه النشاطات فهي الجديد في حياتنا و إسلامنا و أفضل من حوارات لا جدوى لها.
في هذه المكتبات تجد الثقة وفى النهاية نتوجه بالشكر و التقدير لهذه المجهودات البناءة .

الثلاثاء، 8 يوليو 2008

علماء فى طى الكتمان

أعود للمرة الثالثة من خلال الصحف المستقلة أنادى بالحرص على تاريخ علمائنا وان نحكى لصغارنا سيرتهم وان نردد حكايتهم فيما بيننا خاصة النابغين حتى لا يتغيبوا وسط ضوضاء الفوضى الإعلامية و الدعايات الواهية التى جعلت من صغار العقول عمالقة
عدت اكتب عن أهرامات مصر فى عصرنا لأن ضميرى يؤرقنى فى ان نتجاهل هؤلاء الصفوة وهم هبة مصر لأهلها الكرام دعونى أذكركم وسط ضوضاء إعلانات الزبادى والشيبسى و السيراميك وكليبات الاغانى ورنات الموبايل .
بأن هناك أعلان هام يخص العلماء الذين يعانون من أجل الحفاظ على مصر و تاريخها وعروبتها ومصريتها القديمة بكل ما تحمل.. سابقاً نسى الناس سيرة الدكتور / مصطفى محمود حتى ظن الناس انه فارق الحياة وهو لا يزال على قيد الحياة .. و اليوم لا يعلم الكثيرين من الناس ان هناك عالم من أشد العلماء النابغين فى الحفاظ على التاريخ المصرى بأكمله وهو الدكتور / أسامة السعداوى
قد يتسأل الكثيرين عن هذا الاسم الذى تجاهلته وسائل الاعلام رغم انه فى الحقيقة من أخطر العلماء الذين خرجوا الى الساحة بإبداعات لا تنتهى لأن مصر دائماً خير رحم يخرج من بين ترائبها عباقرة لا يستهان بهم هم محل تقدير العالم كله و الزمن والتاريخ يشهدان بذلك .. أقولكم الآن من هو الدكتور / أسامة السعداوى
هو مكتشف النصوص المصرية القديمة الصحيحة وهو واضع نظرية أسامة السعداوى للهيروغليفية الصحيحة وتم نشرها فى جميع أنحاء العالم عبر شبكات الانترنت كذلك هو مكتشف العلامات و الصور و التماثيل التى تؤرخ و تتحدث عن أنبياء الله الذين عاشوا فى مصر مثل نوح و إبراهيم و موسى و هارون و يعقوب و يوسف وداود و سليمان و عيسى و مريم و إمراة عمران عليهم جميعا السلام .
وهو صاحب العديد من الاكتشافات الهامة منها سر النظرية الهندسية الحقيقية لبناء الهرم - آلة الزمن الثانية التى تعرف بإسمه - - البرهان فى الهيروغليفية و القرآن .
و يعود السؤال هل التاريخ الذى بين أيدينا عن الفراعنة غير صحيح . أقول الآن و أمامنا الأدلة و البراهين أجل انه تاريخ يشوبه أخطاء جسيمة من أخطرها ان الحضارة المصرية القديمة بنيت على الوثنية وحاول كل من سرد لنا هذا التاريخ ان يبث فى عقولنا ان المصرى بعلمه وحضارته و اكتشافاته وثنى عاجز عن الوصول لمعرفة الإله .. ومع ذلك تجدهم قد برعوا فى كافة العلوم من طب و هندسه وكيمياء وفلك وأشياء كثيرة مازلنا نعجز عن فهمها نحن ونسى كل من حاول إقناعنا بذلك ان العلم من عند الله وان الأنبياء هم ورثة العلم نقلوه لنا من الخبر الذى يأتى من السماء وتركنا من زيفوا لنا التاريخ فى حيرة ونحن نرى مخطوطات أو برديات شتربتى التى تحمل الكثير من الحكمة ورقى الأفكار وكذلك من خلال كتاب " أنى " للموتى عن الجنة و النار و الحساب و الثواب و العقاب وان كل ما ورد فى القرآن والإنجيل والتوراة مسجل على الجدران .
لقد سخر المصرى القديم من ترجمات شامبليون لأنها ليست صحيحة عندما ترك من بعده من يؤرخون كتابات على أنها تاريخاً وغفلوا وهم يقدمون الحقيقة عن كتاب ( أنى للموت ) وأقوال الحكماء وجعلوا التاريخ الذى قدموه متناقضاً على الساحة بأن يعرض الوثنية كعبادة رسمية للمصرى القديم وفى نفس الوقت يعرض ميثالية فى إيمانهم بالتمسك بالأخلاق و الفضيلة و ايمان بالموت و البعث و الحساب ربما قدموا لنا هذه الترجمات وكانوا يظنون ان المصرى لم يعد له مخطوطات أخرى ستكشف الحقيقة عبر الأجيال و ان القلم كان يكتب من شريان المصرى الذى يتدفق أدبا وفناً و إبداعا وعلوماً مختلفة الى العالم .
انه الميراث الثمين الذى تركه لنا أجدادنا . سيسألنى الكثيرين ما الذى يجعلنى أؤيد هذه الآراء وأهتم بها و ما الذى يجعلنا نصدق هذه الأخبار الجديدة..
و " أُجيب " علنى أُذكر القارئ ..بأحداث هامة حدثت فى حياة البشرية هى ان قُبيل كل دعوة أو نبوة فى حياة البشرية كان يحدث هنالك بث فكرى و إنسانى كالذى حدث قُبيل ظهور الدعوة المحمدية لرسول الله صلى الله عليه و سلم فلقد بُثت روح الإيمان فى كثير من البشر فى وقت واحد رغم إنهم تجمعوا بعد ذلك على فترات متباعدة كالذى حدث مع سلمان الفارسى الذى جاء من أخر الدنيا الى مكة باحثاً عن الحقيقة و كذلك الروح التى بُثت فى بعض الصحابة رضوان الله عليهم بأن هناك روح إيمانية قادمة تهيئهم لإستقبال الحقيقة و لما جاء من خبر السماء كانت القلوب التى استقبلت البث حاضرة مُصدقة ومؤمنة و البرهان كان ضرورياُ لتدعيم هذا البث لمارؤه وسمعوا عنه من سيرة النبى قبل البعثة ولان الإنسان مخلوق مكون من روح وعقل ووجدان فى جسد فهو يقبل البث الروحى ويحب ان يرى البرهان لتستقر الحقيقة فى وجدانه و الحال العام فى حياة البشر عند ظهور كل الأنبياء و الرسل ومن لهم كرامات وإلا كان أمر كل نبى فى ان يأتى فجأة دون مقدمات لكنه أمر الله فى خلقه ان يجعله يستقبل الحقيقة بعد تأمل وتفكير عميق هكذا يكون الايمان موثقاً و الذى حدث لى أنى تأملت تاريخ قدمائنا العظماء فى سن مبكرة فوجدت ان كل ما تركه المصريين القدماء يؤكد على رسوخ المعتقد الدينى .. ومع الأيام وجدتنى أمتزج بين كلمات البرديات للحكيم بتاح حتب .....(ان صوت الناس يفنى ولكن صوت الكاتب يعيش أبد الدهر ) كذلك من خلال بردية سنب حتب فى وصيته لأبنه وهو يوصيه بأسمى ما أوصى به الأنبياء لأبنائهم و البردية كاملة تحمل حكمة قريبة من حكمة لقمان الحكيم التى وردت فى القرآن الكريم .
وكذلك بردية رع حتب فى وصف أدب . وبردية " أمون من " و يعتبر التاريخ هذه المجموعة أو القائمة من الكتاب فى مقدمة الأدباء المحترفين وتخصص كل منهم فى ناحية من النواحى الأدبية فكانت موضع تقدير و تعظيم عند قدماء المصريين ابتداء من الأسرات الأولى والعصر العتيق مروراً بالدولة القديمة و الدولة الحديثة ويعتبر بعض المؤرخين تلك البردية كالوحة من لوحات الشرف أو لوحات الخلود . ومعظم هذه الكنوز نقلت من برديات شتربتى بالمتحف البريطانى وكأننا غير مؤهلين لإستيعاب هذه الكنوز الروحانية القيمة . هذا بالإضافة الى الاكتشافات المذهلة التى تؤكد بأن المصريين القدماء استخدموا اليورانيوم المشع ومؤشرات أخرى لامتلاكهم الطاقة بكل أنواعها ابتداء من عهد سليمان عليه السلام وعلوم أخرى كثيرة لقوله عز وجل ( وورث سليمان داود وقال يا أيها الناس عُلمنا منطق الطير وأوتينا من كل شئ ان هذا لهو الفضل المبين ) سورة النمل الآية " 16 " ومن أشهر هذه العلوم التى كانت فى عهد سليمان عليه السلام وما عجز عنه العلم الى الآن هى تحويل المادة الى طاقة ثم تجميع الطاقة مرة أخرى الى مادة كما حدث فى القصة الشهيرة التى وردت فى القرآن الكريم عند نقل عرش بلقيس .. والأساطير التى وردت عند الفراعنة فى أنهم أصحاب خوارق – الخ . لم تكن سوى من عند الله فالوثنية جهل وظلام ولا يمكن ان يخرج من ثنياها علماً وإذا سألتنى عزيزى القارئ .
وماذا عما نراه فى كثير من الدول المتقدمة مع شعوب مازال بعضها يعبد التمثال على انه إله أقول لك هو إجتهاد فى علم موجود أصلاً ولا ننسى فضل العرب فى زهو مجدهم انهم من أنا روا ظلمة الغرب بعلومهم وحتى بعد سقوط الأندلس منارة العلم ولكن الوضع يختلف فى عهود القدماء المصريين فى علم أتاهم بحكمة فأحسنوا إستخدامه هذا كله ما جعلنى أرصد هذه الأحداث وأخط بقلمى من سنوات عبارة ( لابد من إعادة النظر فى التاريخ المصرى القديم ) وكأنه حلم ثم بعد ذلك نشرت فى جريدة الفلكة حلقتين عن الحقائق التاريخية المسروقة من الأدب المصرى وكذلك وثيقة دفاع عن أجدادنا القدماء وتحدثت عن حلم إعادة النظر فى التاريخ المصرى القديم . ثم وجدت ان البث الروحى الخاص بهذه النظرية و التى اعتبرها قضية خطيرة لأرى من خلالها فئات مختلفة من المصريين الباحثين خلال العشر سنوات الأخيرة بدأوا يتبادلون أطراف الحديث فى هذا الأمر وبدأوا ينادون بالحديث عن عقيدة التوحيد عند المصريين وأهم من خرج ليتحدث بجرأة عن هذا الأمر هو الفنان الدكتور / صلاح عنانى فى برنامج وسط البلد ومع ذلك وجد هجوماً ليس من عامة الشعب وإنما من كبار المثقفين فى مصر الذين رفضوا الاجتهاد فى هذا الأمر وفضلوا ان يبقى الحال كما هو عليه وعلى المتضرر ان يذهب ويعيش مع تاريخ الفراعنة دون إزعاج .. ورغم النقد الشديد إلا ان الفنان / صلاح عنانى يدافع عن حق المصرى القديم بإيمان وإصرار حتى جاءت مفاجئة الدكتور / أسامة السعداوى بالحقائق والأدلة والتى انفردت بها القناة الخامسة فى حلقات كثيرة تحدث من خلالها بإستفاضة عما اكتشفه من حقائق تعيد صياغة التاريخ المصرى بشكل صحيح . تُرى هل أرسل لنا أجدادنا تواصل فكرى وبث روحى للدفاع عن حقوقهم وان يتمسك كل من نظر الى هذه الحقيقة بأن لا يتخلى عن دوره فى ان يقف فى صف المدافع والاجتهاد لإثبات ان أجدادنا كانوا مؤمنين موحدين علماء يعلمون ان العلم من عند الله وان مصر احتضنت كل الديانات التوحيدية بحميمية فريدة من نوعها لكل من موسى و عيسى ومحمد . وقبل ان أختم أريد ان اكتب شيئاً من السيرة الذاتية للعالم الدكتور / أسامة السعداوى حتى لا يظن الناس انه رجل يضع نظريات فلسفية لا أساس لها .. وانه يملك العلم و الخبرة و ما يفوق نظرتنا فى هذا الشأن مع كافة الأدلة أسامة السعداوى هو أحد كبار علماء القوات المسلحة المصرية وأستاذ علوم الرادار .. خريج الكلية الفنية العسكرية عميد د / مهندس رئيس فرع البحوث و التطورات بكلية الدفاع الجوى سابقاً - دكتوراه / فى إستنباط الإشارات الرادارية الصحيحة من أوساط الشوشرة الصناعية والطبيعية تحت إشراف نخبة من الأساتذة الأجانب المرموقين حاصل على ماجيستر علوم الرادار بتقدير امتياز فى مستقبلات الفيديو حاصل على بكالوريوس الهندسة الكهربية بتقدير جيد جداً خاض حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر المجيدة فى التشكيلات البرية و الدفاع الجوى عضو هيئة الأمريكية العالمية لسمعته العالمية الممتازة whoiswho
وللحديث بقية فى أعداد أخرى...