ابداً لن نبيع
كرامتنا – أرضنا – ودماء أولادنا
ها نحن من جديد وخلال عامين نتلقى خبر استشهاد جنود مصريين على الحدود المصرية الإسرائيلية وقد كنا قلقين من قبل خبر استشهاد الجنود الثلاثة في رفح أثناء تأديتهم لخدمتهم العسكريةعلى الجانب المصري من الحدود .
وقتها دارت رأسي وسافرت عيناي بسرعة إلى أهالي الشهداء حيث الإحساس بالقهر والأسى وانفطار قلب الأم على " الضنى " الذي ذهب ولم يعد وأنا بينهم ووسط معازيهم سمعت صدى صوت الذكريات منذ إحدى وثلاثين سنة عام ..1972 وصوت عم رمضان بائع الخبز المتجول بعربته الصغيرة والذي كان يبكى ابنه الذي فُقد في النكسة وقتها كنت طفلة صغيرة يقظة الذهن العب حوله ولكنه استوقفني بدموعه وهو يحكى ويحكى لزبائنه قصة ابنه الغالي ووجدتني أبكى وكأن الكلمات آلمتني أكثر من عصى معلمتي التي تربي بداخلي حب الانتماء للمدرسة فعم رمضان ولا شك ربى بداخلي حب الانتماء للقضية منذ نعومة أظافري وقتها صعبت دموعي على عم رمضان و أشفق على إحساسي الصغير وأعطانى منديله الذي كان يمسح به دموعه لأمسح أنا دموعي وانشغل مع الناس وترك لي منديله الأبيض القماشى ومضى وحملت المنديل معي ووضعته تحت وسادتي وكأنه يحمل عطراً خاصاً وهو مزيجاً من دموع عم رمضان ودموعي علي أغلى ما تملك هذه الأرض الكريمة وهم أبنائها البررة ونمت أتذكر حكاية الشهيد..
حتى صحوت ذات يوم على زغرودة في بيتنا من إحدى الجارات وأسرعت إليها اسألها عن السبب فوجدتها تقول لي في فرحة .. لقد انتصرنا .
سألتها في أي الأعوام نحن . قالت نحن في عام 1973م وأخذنا بثأر أولادنا وقتها أحسست بقشعريرة الفرح والزهو رغم إحساسي الصغير وتذكرت عم رمضان وتذكرت أن له دموعُ اليوم هي دموع الفرحة فأسرعت إلى وسادتي وأخذت المنديل من تحتها وخرجت أجرى به مفروداً كراية هي راية الانتصار وطرت كالحمامة أجرى وكأني أطير أبحث عنه حتى وجدته وسط الناس يهنئونه فزاحمت الأرجل الكبيرة وبيدي الصغيرة التي مددتها إليه قائلة :-
ها هو مند يلك ياعم رمضان لتمسح دموعك فهي اليوم دموع فرحة و انتصار .
وعدت من جديد من صدى صوت الذكريات إلى أسر الشهداء الجدد ودموعي تسيل بلا توقف وأناتهم تلسع كل جزئية من حواسي كما لسعتني أنات ( أم سليمان خاطر ) منذ سبعة عشر عاماً تقريباً والذي انتفض لكرامة بلد بأكملها عندما استفزوه أعداؤنا بما لا يليق بأفعال شاذة قذرة بما فيها تنكيس علم مصر و مرمغته في الأرض بأقدامهم النجسة وهم يعرفون ما الذي يثير حفيظة المصري الأصيل وهم متأكدون أن الدم الذي في عروقه مكوناته من ماء النيل مُشبع بحب أرضة وكرامتها وهو على الحدود يردد شعره البسيط – اة يا ترابي الغالي .
ووجدتني أقوم من المعازي مطأطئة رأسي نكستاً على دماء أبنائهم وتمنيت وأنا في طريقي للعودة إلى زمننا أن أعود لهم يوماً قريباً بمناديل أصنعها لهم بنفسي وأهديها لهم يوم الثأر لأولادهم الشهداء محمد – وعامر –و هاني . وذلك يوم استرداد كرامتنا . ويكفينا عزاءاً لأنفسنا ونقول للصهاينة من عند حدودنا وبصوتٍ عالي جهور كما قال صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غزوة أحد .
يوم تفاخرأبو سيفان على المسلمين بعد المعركة ..
يوم بيوم بدر و الحرب سجال إنكم ستجدون في القوم مثله لم آمر بها . ولم تسؤنى ثم أخذ يرتجز
( أُعل هُبل . أُعل هُبل )
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أجيبوه
( قولوا الله أعلى وأجل ) فقال لأبو سيفان – إن العزى لناولا عُزى لكم . فقال رسول الله صلى الله علية و سلم أجيبوه قولو ( الله مولانا ولا مولى لكم قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار )
فقال أبو سفيان إنكم لتزعمون ذلك – لقد خبنا إذاً وخسرنا .
أجل يا يهود لقد خبتم بهذا الفعل وخسرتم فقتلانا في الجنة وقتلاكم في النار وكفاكم أخطاء وأعتذار
فعلى من تمكرون على شعب هزمكم في معركة كرامة أم على قائد قاد بنفسه جيل الحرب وفقد مثلنا ومن هو قريب اليه أو عزيز لدى نفسه . ولا تتخيلوا يا أصحاب المواثيق الواهية و المعاهدات
المنقودة دائماً بأننا سنأكل الطُعم ببساطة ونثور بهمجية وننقسم و نحتد على قادتنا ..
أبداً نحن من خلف أولى الأمر منا مهما اختلفنا في الرأي لأننا نحترم المواثيق ونحترم شريعتنا ومواثيقنا بطاعة أولى الأمر منا .
ورجائي من القلوب الثائرة المنفعلة ألا تستفذهم هذه التحرشات التي لا تنبع إلا من مجرمي حرب وأتوجه بعد عودتي من رحلة صدى صوت الكرامة إلى أهل زماننا بعزائي لأسر الشهداء وبشرى من الله عز وجل في قوله تعالى
" ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الأعلون إن كنتم مؤمنين وان يمسسكم قرحُ فقد مس القوم قرحُ مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين اءمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين "
صدق الله العظيم
كرامتنا – أرضنا – ودماء أولادنا
ها نحن من جديد وخلال عامين نتلقى خبر استشهاد جنود مصريين على الحدود المصرية الإسرائيلية وقد كنا قلقين من قبل خبر استشهاد الجنود الثلاثة في رفح أثناء تأديتهم لخدمتهم العسكريةعلى الجانب المصري من الحدود .
وقتها دارت رأسي وسافرت عيناي بسرعة إلى أهالي الشهداء حيث الإحساس بالقهر والأسى وانفطار قلب الأم على " الضنى " الذي ذهب ولم يعد وأنا بينهم ووسط معازيهم سمعت صدى صوت الذكريات منذ إحدى وثلاثين سنة عام ..1972 وصوت عم رمضان بائع الخبز المتجول بعربته الصغيرة والذي كان يبكى ابنه الذي فُقد في النكسة وقتها كنت طفلة صغيرة يقظة الذهن العب حوله ولكنه استوقفني بدموعه وهو يحكى ويحكى لزبائنه قصة ابنه الغالي ووجدتني أبكى وكأن الكلمات آلمتني أكثر من عصى معلمتي التي تربي بداخلي حب الانتماء للمدرسة فعم رمضان ولا شك ربى بداخلي حب الانتماء للقضية منذ نعومة أظافري وقتها صعبت دموعي على عم رمضان و أشفق على إحساسي الصغير وأعطانى منديله الذي كان يمسح به دموعه لأمسح أنا دموعي وانشغل مع الناس وترك لي منديله الأبيض القماشى ومضى وحملت المنديل معي ووضعته تحت وسادتي وكأنه يحمل عطراً خاصاً وهو مزيجاً من دموع عم رمضان ودموعي علي أغلى ما تملك هذه الأرض الكريمة وهم أبنائها البررة ونمت أتذكر حكاية الشهيد..
حتى صحوت ذات يوم على زغرودة في بيتنا من إحدى الجارات وأسرعت إليها اسألها عن السبب فوجدتها تقول لي في فرحة .. لقد انتصرنا .
سألتها في أي الأعوام نحن . قالت نحن في عام 1973م وأخذنا بثأر أولادنا وقتها أحسست بقشعريرة الفرح والزهو رغم إحساسي الصغير وتذكرت عم رمضان وتذكرت أن له دموعُ اليوم هي دموع الفرحة فأسرعت إلى وسادتي وأخذت المنديل من تحتها وخرجت أجرى به مفروداً كراية هي راية الانتصار وطرت كالحمامة أجرى وكأني أطير أبحث عنه حتى وجدته وسط الناس يهنئونه فزاحمت الأرجل الكبيرة وبيدي الصغيرة التي مددتها إليه قائلة :-
ها هو مند يلك ياعم رمضان لتمسح دموعك فهي اليوم دموع فرحة و انتصار .
وعدت من جديد من صدى صوت الذكريات إلى أسر الشهداء الجدد ودموعي تسيل بلا توقف وأناتهم تلسع كل جزئية من حواسي كما لسعتني أنات ( أم سليمان خاطر ) منذ سبعة عشر عاماً تقريباً والذي انتفض لكرامة بلد بأكملها عندما استفزوه أعداؤنا بما لا يليق بأفعال شاذة قذرة بما فيها تنكيس علم مصر و مرمغته في الأرض بأقدامهم النجسة وهم يعرفون ما الذي يثير حفيظة المصري الأصيل وهم متأكدون أن الدم الذي في عروقه مكوناته من ماء النيل مُشبع بحب أرضة وكرامتها وهو على الحدود يردد شعره البسيط – اة يا ترابي الغالي .
ووجدتني أقوم من المعازي مطأطئة رأسي نكستاً على دماء أبنائهم وتمنيت وأنا في طريقي للعودة إلى زمننا أن أعود لهم يوماً قريباً بمناديل أصنعها لهم بنفسي وأهديها لهم يوم الثأر لأولادهم الشهداء محمد – وعامر –و هاني . وذلك يوم استرداد كرامتنا . ويكفينا عزاءاً لأنفسنا ونقول للصهاينة من عند حدودنا وبصوتٍ عالي جهور كما قال صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غزوة أحد .
يوم تفاخرأبو سيفان على المسلمين بعد المعركة ..
يوم بيوم بدر و الحرب سجال إنكم ستجدون في القوم مثله لم آمر بها . ولم تسؤنى ثم أخذ يرتجز
( أُعل هُبل . أُعل هُبل )
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أجيبوه
( قولوا الله أعلى وأجل ) فقال لأبو سيفان – إن العزى لناولا عُزى لكم . فقال رسول الله صلى الله علية و سلم أجيبوه قولو ( الله مولانا ولا مولى لكم قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار )
فقال أبو سفيان إنكم لتزعمون ذلك – لقد خبنا إذاً وخسرنا .
أجل يا يهود لقد خبتم بهذا الفعل وخسرتم فقتلانا في الجنة وقتلاكم في النار وكفاكم أخطاء وأعتذار
فعلى من تمكرون على شعب هزمكم في معركة كرامة أم على قائد قاد بنفسه جيل الحرب وفقد مثلنا ومن هو قريب اليه أو عزيز لدى نفسه . ولا تتخيلوا يا أصحاب المواثيق الواهية و المعاهدات
المنقودة دائماً بأننا سنأكل الطُعم ببساطة ونثور بهمجية وننقسم و نحتد على قادتنا ..
أبداً نحن من خلف أولى الأمر منا مهما اختلفنا في الرأي لأننا نحترم المواثيق ونحترم شريعتنا ومواثيقنا بطاعة أولى الأمر منا .
ورجائي من القلوب الثائرة المنفعلة ألا تستفذهم هذه التحرشات التي لا تنبع إلا من مجرمي حرب وأتوجه بعد عودتي من رحلة صدى صوت الكرامة إلى أهل زماننا بعزائي لأسر الشهداء وبشرى من الله عز وجل في قوله تعالى
" ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الأعلون إن كنتم مؤمنين وان يمسسكم قرحُ فقد مس القوم قرحُ مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين اءمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين "
صدق الله العظيم