أنا أم لثلاثة رجال تعلموا جميعاً أعمل مدرسة ولم يرهقنى يوماً مجال التدريس لا مادياً ولا معنوياً رغم أننى لا أعطى دروسأ خصوصية لأن وقتى كله كان منصب على تربية أولادى .. جلست ذات يوم أفكر فى مسألة احتياج كل بيت ووقت أولادى الفاضى ونظرت إلى أبناء المجتمع بالكامل الأب مشغول والأم مشغولة والأولاد ضايعين و كل واحد فى وادى والبيت مهمل حنفية بتخر و كهربة كل شوية تضرب و أجهزة بتعطل او مشكلة فى الصرف الصحي و البيت مليان كراكيب محتاج شغالة و مصاريف بالهبل لتصليح الغسالة و الثلاجة و السباكة ..
فعلمت أولادى الاقتصاد والصناعة و المهن و الحرف ...
الولد وهو عمره 6 سنوات كنت بجمع له كتب تعلمه ازاى يصنع طيارة أو دبابة أو فانوس أو حتى هرم خشبي ولما كان عمره 12 سنة ملقتش عيب انه يتعلم من جاره الصنايعى أو عمه أو خاله أو جده اى صنعة يتقنها .. و لما أصبحوا فى ثانوى ملقتش عيب انهم يُكونوا مع اصحابهم فريق عمل مثقف واعى و يجتهدوا و ينزلوا يشتغلوا فى العطلات بدل ما يتعودوا على مصروف بابا و ماما و كل يوم طلبات شوية موبايل و شوية فسحة تكلفنا جمعيات و أزمات .. و لكن من وقت ما تعلموا المهن حدث عندى اكتفاء ذاتى فى البيت وفرت كل حاجة و أصبح لكل عقدة لها فى بيتى حل يعنى لا حنفية سايبة ولا كهربة ضربة ولا أجهزة معطلة ولا مشكلة فى ضبط ميزانية الشهر لأن أولادى أصبحوا مشاركين فى المسؤلية و الاعتماد على النفس الذى زرعته فيهم منذ الصغر لم أعانى أبدا من الإرهاق أو وقت الفراغ فلقد أكملوا تعليمهم الجماعى وأصبح لديهم شهادات عليا و لكن منهم مهن متعددة ولم ينتظروا الوظيفة أو حل الاباء مشاكلهم . تعلموا الادخار و حب العمل و النشاط فى أداء المهمات أصبحوا قادرين على فتح بيوت لهم من عرقهم لقد تركت فيهم سمرة الشمس و حرارة النفس فى الكد و السعى و تزوجوا و اعتمدوا على أنفسهم فى تيسير أمور زواجهم ولم يعتمدوا على المناديل الكلينكس تقززاً من اى شيئ أكملوا دراستهم أكثر ما بين الدكتوراه و الماجستير و خرجت انا على سن المعاش وحولى ذريتهم ويوم خروجى على المعاش إحتفلوا بى و لم أتعس كمن يخرج على المعاش لأنى خلفت ورائى قوة عاملة عن حق أسعد بها .. قلت لهم انا بدأت بكم و لن أقلق ولو أحدكم أصبح وزيراً أو قائداً أو اعتكف على أداء مهنته لأنكم تعلمت كيف يكون الأداء و ما هي المهن حتى لا تقودوا مسيرة أو تحكموا شعباُ أو حتى تكونوا مسؤلين عن حارة إلا و انتم تعلمون كيف يعرق العامل وكيف يعانى الطبيب من قلق المسؤلية وحتى تعدلوا وتعلموا على بنيان مجتمع قوى هذا أفضل من حاكم أو وزير أو مسئول تربى على الأخذ وعلى ريش النعام وعلى تخصيص ماج ليشرب فيه ولا يرى سوى وجهه فى مشروبة ..
هذه فى نظرى أصول التربية مضاف اليها و اولاً و أخيراً دعائم الدين والحفاظ على العادات و التقاليد والآن استطيع ان أقابل ربى و ضميرى مرتاح . مواطنة مصرية
فعلمت أولادى الاقتصاد والصناعة و المهن و الحرف ...
الولد وهو عمره 6 سنوات كنت بجمع له كتب تعلمه ازاى يصنع طيارة أو دبابة أو فانوس أو حتى هرم خشبي ولما كان عمره 12 سنة ملقتش عيب انه يتعلم من جاره الصنايعى أو عمه أو خاله أو جده اى صنعة يتقنها .. و لما أصبحوا فى ثانوى ملقتش عيب انهم يُكونوا مع اصحابهم فريق عمل مثقف واعى و يجتهدوا و ينزلوا يشتغلوا فى العطلات بدل ما يتعودوا على مصروف بابا و ماما و كل يوم طلبات شوية موبايل و شوية فسحة تكلفنا جمعيات و أزمات .. و لكن من وقت ما تعلموا المهن حدث عندى اكتفاء ذاتى فى البيت وفرت كل حاجة و أصبح لكل عقدة لها فى بيتى حل يعنى لا حنفية سايبة ولا كهربة ضربة ولا أجهزة معطلة ولا مشكلة فى ضبط ميزانية الشهر لأن أولادى أصبحوا مشاركين فى المسؤلية و الاعتماد على النفس الذى زرعته فيهم منذ الصغر لم أعانى أبدا من الإرهاق أو وقت الفراغ فلقد أكملوا تعليمهم الجماعى وأصبح لديهم شهادات عليا و لكن منهم مهن متعددة ولم ينتظروا الوظيفة أو حل الاباء مشاكلهم . تعلموا الادخار و حب العمل و النشاط فى أداء المهمات أصبحوا قادرين على فتح بيوت لهم من عرقهم لقد تركت فيهم سمرة الشمس و حرارة النفس فى الكد و السعى و تزوجوا و اعتمدوا على أنفسهم فى تيسير أمور زواجهم ولم يعتمدوا على المناديل الكلينكس تقززاً من اى شيئ أكملوا دراستهم أكثر ما بين الدكتوراه و الماجستير و خرجت انا على سن المعاش وحولى ذريتهم ويوم خروجى على المعاش إحتفلوا بى و لم أتعس كمن يخرج على المعاش لأنى خلفت ورائى قوة عاملة عن حق أسعد بها .. قلت لهم انا بدأت بكم و لن أقلق ولو أحدكم أصبح وزيراً أو قائداً أو اعتكف على أداء مهنته لأنكم تعلمت كيف يكون الأداء و ما هي المهن حتى لا تقودوا مسيرة أو تحكموا شعباُ أو حتى تكونوا مسؤلين عن حارة إلا و انتم تعلمون كيف يعرق العامل وكيف يعانى الطبيب من قلق المسؤلية وحتى تعدلوا وتعلموا على بنيان مجتمع قوى هذا أفضل من حاكم أو وزير أو مسئول تربى على الأخذ وعلى ريش النعام وعلى تخصيص ماج ليشرب فيه ولا يرى سوى وجهه فى مشروبة ..
هذه فى نظرى أصول التربية مضاف اليها و اولاً و أخيراً دعائم الدين والحفاظ على العادات و التقاليد والآن استطيع ان أقابل ربى و ضميرى مرتاح . مواطنة مصرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق